الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أمكن للوكيل أن يستفهم من موكله عما يفعله في هذا الأمر فهذا أحسن، وإن تعذر عليه ذلك وعلم أن مقصود الموكل توزيع اللحم على الفقراء دون أن يكون عنده مناسبة تقتضي الذبح من بهيمة الأنعام كالأضحية والعقيقة مثلاً فلا مانع من شراء خروف مذبوح وتوزيعه بشرط أن يكون وافياً بغرض الموكل، وليس فيه نقص في اللحم ولا زيادة ثمن على ما إذا اشتراه حيا.
وإذا علم الوكيل مقصود موكله وأنه يقصد شراء خروف حي وذبحه وتوزيعه فلا يجوز له أن يخالف ما وكل فيه الموكل، وإذا كانت هناك زيادة في الثمن في حال شراء الخروف مذبوحاً فإن الوكيل يضمنها لمخالفته، كما في الفتوى رقم: 35647.
والله أعلم.