الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزواج الرجل من امرأة أكبر منه سنا أو العكس، ليس في الشرع ما يمنعه إذا رضي كل منهما بالآخر، ولقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها، وهي أكبر منه سنا، وتزوج عائشة رضي الله عنها وهي أصغر منه، وتزوج عمر بن الخطاب رضي الله عنه بابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي أصغر منه بكثير، ولم يجد في ذلك حرجا. وننبه إلى أمرين: الأول: أن مخالطة المرأة للرجال الأجانب ومحادثتهم قد تجر إلى ما لا يحمد من العواقب؛ ولذا فكفي عن الحديث مع هذا الرجل وإياك والخلوة معه، فإن كان يرغب في الزواج فليتقدم لوليك. وانظري الفتوى رقم: 56052. الثاني: أن النكاح لا بد أن يكون بموافقة وليك. وفقك الله لطاعته.