الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصح به هو الإعراض عن مثل هذه الوساوس، وعدم الاسترسال فيها، لما في ذلك من الضرر العظيم عليك في دينك ودنياك، ويكفي من ذلك توقفك عن الصلاة التي أوجب الله عليك المواظبة عليها بإتقان، فإن الصلاة أمرها عظيم في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يحاسب عليه المرء من أعماله، وراجعي حكم ترك الصلاة في الفتوى رقم: 6061، والفتوى رقم: 35803، وللتعرف على علاج الوساوس راجعي الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 51061.
واعلمي أن الأصل في الأشياء الطهارة، فلا داعي للشكوك في طهارة الملابس أو المنزل أو نحو ذلك، فهذا كله باق على أصله من الطهارة حتى تتيقن النجاسة، ففي شرح النووي لصحيح مسلم عند كلامه على الحديث المشتمل على الشك في الحدث: وهذا الحديث أصل من أصول الإسلام وقاعدة عظيمة من قواعد الفقه، وهي أن الأشياء يحكم ببقائها على أصولها حتى يتيقن خلاف ذلك، ولا يضر الشك الطارئ عليها. انتهى
ولا يلزم الغسل من الجنابة إلا بعد التحقق من نزول المني، وقد سبق أن ذكرنا مميزات مني المرأة في الفتوى رقم: 51191.
أما تناول دواء لتعجيل الحيض قبل أوانه، فالأصل فيه الجواز إلا إذا ترتب عليه ضرر على صحة المرأة، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 19467.
.
والله أعلم.