الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت صاحبتك قد شفيت من السرطان، ولا يعود منها ضرر على من تزوجها فلا يلزمها إخبار المتقدم لها بما أصابها في الماضي، ولا الامتناع عن الحمل بحجة الخوف على أولادها في المستقبل، هذا إذا كانت تحمل.
أما إذا كانت لا تحمل، فهل يجب على من تحقق ذلك أن يخبر به من تقدم لها أم لا؟ في المسألة خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يرى أنه يجب على من علم أمراً مستقبحاً من أحد الخطيبين أن يخبر به الآخر وإن لم يستنصحه، ومنهم من لا يرى وجوب ذكر معايب أحد الخطيبين باستثناء العيوب التي يجب بيانها ، وللزوج حق الفسخ بها، وقد ذكرناها في الفتوى رقم 25637 ، والفتوى رقم 57460 ، وأما الكلام مع المخطوبة فقد سبق في الفتوى رقم 32171 .
والله أعلم.