الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب على المسلم أن يضبط نفسه ويكفها عن ما حرم الله تعالى، سواء أكان ذلك في حالة الرضى أم كان في حالة الغضب، ولكن التأكيد على الأمر بضبط النفس في حالة الغضب أشد لأن الشخص في حالة الغضب يكون أكثر عرضة لمخالفة الشرع بالانتقام المحرم الذي يؤدي في بعض الحالات إلى القتل المحرم والإتلاف والشتم واللعن والسب...
وهذا ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم عندما أوصى أحد أصحابه بتلك الوصية الجامعة فقال له: لا تغضب، كرر ذلك عليه مرارا. رواه البخاري.
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحذر من مجرد الغضب لأن ذلك غريزة في الإنسان، لا يستطيع رفضها والامتناع منها، ولكن الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم هو فعل ما يسبب الغضب، أو تنفيذ ما تمليه النفس والشيطان على الغضبان مما يخالف الشرع.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 8038، 24820.
والله أعلم.