الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشخص الذي ذكرت حالته إن أمكنه استقدام أمه إلى البلد الذي حصلت له فيه الاستقامة على أوامر الله تعالى فليفعل حتى يجمع بين الأمرين، بر أمه والمحافظة على دنيه، وإن لم يمكنه استقدامها وكان بالإمكان أن تعيش بدونه وتستقل بشؤونها فليقم في البلد الذي حسن حاله فيه تقديما لمرضاة الله تعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وإن خشي على أمه الضيعة بحيث لا تجد من يقوم بشؤونها فليقم معها بنية التقرب إلى الله تعالى، ويجتهد في كف نفسه عن المعاصي ويكثر من الدعاء ويختار الصحبة الصالحة، ويبتعد عن كل جميع دواعي المعصية، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 20969.
والله أعلم.