الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد رغب الإسلام في الزواج وحث عليه ولا سيما من تتوق نفسه إليه ويملك القدرة على مؤنه كما في الفتوى رقم: 14223. زد على ذلك أن هناك وعدا من الله تعالى لمبتغي الحلال به والإعفاف بالعون والتيسير والغنى، قال سبحانه: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ {النور: 32}. وراجع الفتوى رقم: 7863.
وعليه؛ فمن تتوق نفسه إلى الزواج وله القدرة على مؤنه فهو مأمور بالمبادرة به والمسارعة إليه ، ومن كان عاجزا عن مستلزمات النكاح أو بعضها ونفسه تتوق إليه فهو أيضا مرغب في النكاح، ومطلوب منه إن وجد معينا على ذلك كزوجة ترضى به على حالته.
أما بخصوص حالة السائل التي ذكر فلا نستطيع الحكم عليها لأن القدرة المادية أمر نسبي فقد يكون بعض الناس فقيرا يعتبر من مصارف الزكاة وهو يملك من المال ما لو ملكه غيره لكان غنيا، وهذا أمر مشاهد.