الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك بتقوى الله تعالى والالتجاء إليه بالدعاء والاستعاذة به من شر النفس والشيطان، وعليك بالانشغال بنفسك وإصلاحها وأداء ما فرض الله عليك وما استطعت من النوافل وأعمال الخير.
ولتعلم أنه لا راد لقضاء الله تعالى ولا معقب لحكمه ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، فهو سبحانه وتعالى المتصرف في ملكه بما شاء، كما قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {آل عمران:26}.
فإذا علم المسلم هذه الحقائق واعتقدها بقلبه ووطن نفسه على القناعة بها وطبقها في واقع حياته سلم الأمر لله تعالى وهانت عليه الدنيا وتقلباتها، وبذلك يتغلب على كثير من وساوس الشيطان والنفس الإمارة بالسوء، ونسأل الله تعالى لنا ولكم الهداية والتوفيق وسلامة الصدر من الحقد والغل والحسد وسائر أمراض القلوب، ولمزيد من التفصيل وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 5557، والفتوى رقم: 14710.
والله أعلم.