الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي تفسير الطبري: قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: فأثابكم غما بغم، يعني: فجازاكم بفراركم عن نبيكم وفشلكم عن عدوكم، ومعصيتكم ربكم، غما بغم، يقول: غماً على غم، وسمى العقوبة التي عاقبهم بها، من تسليط عدوهم عليهم حتى نال منهم، ما نال ثواباً، إذ كان عوضاً من عملهم الذي سخطه ولم يرضه منهم. وعليه فالمثوبة هنا هي مجرد المجازاة على مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.