الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على هذا الهم بأحوال الأمة، ونرجو من الله تعالى أن يكون ذلك علامة على صدق الإيمان.
ولتعلمي أيتها الأخت أن الطريق إلى إصلاح الأمة الإسلامية وأحوالها يبدأ بإصلاح المرء نفسه وأسرته فيلزم الإنسان نفسه بالطاعة ويبعدها عن المعاصي.
ومن جملة المعاصي التي شدد الشرع في تحريمها سماع الأغاني، وراجعي الفتوى رقم: 1749.
وما ذكرته من تبرير لهذا السماع هو حجة واهية وتلبيس من الشيطان يجب عليك التوبة منه، وإنما أنت بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار، وتوضيح ذلك أن عدم مطاوعة الزوج في الفراش لغير عذر شرعي معصية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 14121 وسماع الأغاني هو معصية كذلك.
هذا وننبه السائلة إلى أنه لا تعارض البتة بين حسن التبعل للزوج وطاعته في الفراش وبين الحزن على ما ابتليت به الأمة.
والله أعلم.