الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يستعملك في خدمة دينه وفي نصرة شريعته، فتلك هي أفضل المنازل وأشرف الأعمال، وهي وظيفة الرسل الكرام، قال جل وتعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}.
هذا وإن الأولى بك أن ترشد أولئك الفتيات إلى الانخراط في صفوف الأخوات المهتديات المتمسكات بدينهن، وأن يلتففن حول إحدى الداعيات الفاضلات المعروفات بالتزام منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل. فإن لم يتيسر ذلك ولم يكن بد من تواصل معهن -فنوصيك وإياهن بالإلتزام بالآداب الشرعية، ومنها: غض البصر، وأن يكون الكلام بينك وبينهن على قدر الحاجة، وليلتزمن الحجاب الشرعي فلا يبدو منهن ما أمر الشرع بستره.
وفي الأخير نذكرك بأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ويفتح على الإنسان أبواباً من الخير ليوقعه في باب واحد من الشر، هذا فضلاً عن أن فتنة النساء عظيمة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. رواه مسلم وغيره عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، وانظر حكم العمل في مقاهي الإنترنت في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29782، 24271، 15474.
وطالع كذلك الفتاوى المربوطة بالفتاوى السابقة، والله يحفظك ويرعاك.
والله أعلم.