الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما تشعر به إما وهم وتهيؤ من العقل الباطن بسبب ما يمر بك من أحوال، أو وسوسة من الشيطان ليصيبك بالعجب وما شابهه. فقد قال تعالى: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء {الشورى: 51}. وقوله تعالى: أو من وراء حجاب كما كلم موسى عليه السلام، فإنه سأل الرؤية بعد التكلم فحجب عنها، وقوله تعالى: أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا كما ينزل جبريل عليه السلام وغيره من الملائكة، ذكره ابن كثير، وننصحك بعدم الالتفات لهذه الخواطر، وأن تديم الاستعاذة بالله كلما أحسست بها.
والله نسأل أن يرزقك عملا مستقرا وزوجة صالحة.
والله أعلم.