الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدم النازل بسبب إسقاط الجنين المذكور لا يعتبر نفاساً لأن الجنين لم تمض عليه المدة التي تتبين فيها خلقة الإنسان وهي إحدى وثمانون يوماً، كما في الفتوى رقم: 58214.
وبالتالي فالدم المذكور إن كان نزوله في زمن الحيض عادة أو وجدت فيه مميزات الحيض من لون أو رائحة أو تألم فإنه في حكم الحيض تسقط الصلاة خلاله عن الحائض، أما إذا كان نزوله في غير مدة الحيض عادة أو لم تتبين فيه مميزات الحيض فهو دم استحاضة تجب في مدته الصلاة لأن المستحاضة في حكم الطاهر، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 33075.
وأقل مدة الطهر بين الحيضتين خمسة عشر يوماً كما في الفتوى رقم: 13525.
كما أن أكثر المدة التي يستمر فيها الحيض خمسة عشر يوماً وما زاد عليها فهو دم فساد وعلة، وراجع الفتوى رقم: 1040.
وللتعرف على بعض الأحكام المتعلقة بالمستحاضة راجع الفتوى رقم: 49766، والفتوى رقم: 4109.
والله أعلم.