الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلمين لم يفتحوا الصين كاملة وإنما فتحوا أطرافها وبعض مدنها وذلك سنة ست وتسعين للهجرة النبوية الشريفة، ثم وقع الصلح بين القائد قتيبة بن مسلم الباهلي وملك ملوك الصين على دفع الجزية. قال ابن كثير في البداية والنهاية: وفي سنة ست وتسعين فتح قتيبة بن مسلم رحمه الله تعالى كاشغر من أرض الصين، وبعث إلى ملك الصين يتوعده، ويقسم بالله لا يرجع حتى يطأ بلاده، ويختم ملوكهم وأشرافهم، ويأخذ منهم الجزية، أو يدخلو في الإسلام. فكانت بينهما مراسلات تم بعدها الاتفاق على إرسال مجموعة من أشرافهم إلى قتيبة ومعهم الأموال الطائلة، وصحافا واسعة من ذهب فيها تراب من أرض الملك الصيني ليطأها قتيبة بقدميه حتى يبر يمينه، فرضي قتيبة بذلك وتوقف عن غزوهم إلى أن توفي آخر سنة ست وتسعين.اهـ. بتصرف من البداية والنهاية الجزء التاسع من ص 140 إلى ص 42.
وعلى هذا؛ فما وقع من الفتح والصلح مع ملوك الصين كان على يد القائد قتيبة بن مسلم الباهلي.
وأما سيف الله فهو لقب الصحابي الجليل خالد بن الوليد فاتح الشام والعراق، وقد توفي قبل ذلك في خلافة أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فلم يدرك تلك الفترة.