الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المذكور لا نعلم له أصلاً في كتب السنة المدونة، ولم نقف على من خرجه مع كثرة البحث، وعلامات الوضع عليه لائحة، فقد نص أهل العلم على أن من علامات الوضع ركة اللفظ ، كما في أسنى المطالب، وكذلك اشتمل على معانٍ باطلة مخالفة للشريعة كقوله (ومن كتبها وعلقها على نفسه) فإن تعليق التمائم محرم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 4137.
وكذلك قوله (كتب له ثواب أربعة من الملائكة وأربعة من الأنبياء) فإن الملائكة والأنبياء أفضل خلق الله فلا يشابههم أحد في ثوابهم ودرجاتهم فضلاً عن أن يفضلهم، بل الصحابة رضي الله عنهم لا يشابههم أحد في ثوابهم ودرجاتهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه. رواه البخاري ومسلم.
وما ثبت في الأحاديث الصحيحة من صيغ للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يغني عن غيره، وراجع الفتوى رقم: 5733، والفتوى رقم: 5025.
والله أعلم.