الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا المرض الذي بقريبك مرضا معديا، فإن الواجب عليه إخبار من ينوي الزواج بها بحقيقة مرضه، وذلك لأن في كتمه إدخال ضرر على الغير وغشا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم
وفي الحديث الآخر: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد، وانظر الفتوى رقم: 6713.
وعلى هذا، فإذا لم يجد هذا الرجل امرأة مصابة بنفس مرضه ترضى به زوجاً، أو لم يجد صحيحة ترضى به زوجاً، فإن الواجب عليه الصبر، وليحذر من الوقوع في الزنا، فقد قرن الله سبحانه وتعالى بين الزنا والشرك وقتل النفس، وتوعد في محكم كتابه الجميع بالعذاب الأليم إذا لم يتوبوا، فقال سبحانه: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:68-70}.
والله أعلم.