الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك أولاً على التزامك بأداء الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من أعماله.
وإذا كنت قبل ذلك تترك بعض الصلوات تكاسلاً فالواجب عليك المبادرة إلى قضائها حسبما تستطيع نظراً لخطورة التهاون بأمرها، ونحيلك إلى الفتوى رقم: 31107.
ولا شك أن الصلاة لها دور عظيم في استقامة المسلم على أوامر الله تعالى، قال القرطبي في تفسيره: ثم أخبر حكما منه بأن الصلاة تنهى صاحبها وممتثلها عن الفحشاء والمنكر وذلك لما فيها من تلاوة القرآن المشتمل على الموعظة والصلاة تشغل كل بدن المصلي فإذا دخل المصلي في محرابه وخشع وأخبت لربه وادكر أنه واقف بين يديه وأنه مطلع عليه ويراه صلحت لذلك نفسه وتذللت وخامرها ارتقاب الله تعالى وظهرت على جوارحه هيبتها ولم يكد يفتر من ذلك حتى تظله صلاة أخرى يرجع بها إلى أفضل حالة. انتهى، وللتعرف على صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، راجع الفتوى رقم: 6188، والفتوى رقم: 8249.
وبخصوص سنن الصلاة ومستحباتها فإن التفصيل فيها يطول لوجود الخلاف فيها بين الفقهاء حيث يعتبر البعض سنة ما هو مستحب عند غيره، ويمكن الرجوع في هذا إلى الفتوى رقم: 12455.
ثم إن معرفة السنن من المستحبات لا تترتب عليه صحة الصلاة، وراجع الفتوى رقم: 58217.
ثم من الواجب عليك الإقلاع عن جميع ما تمارسه من معاصي ومخالفات شرعية وأن لا تتهاون في شأنها بحجة كونها يتم تكفيرها بالصلاة، وراجع الفتوى رقم: 37983.
وللتعرف على الأسباب المعينة على الاستقامة على أوامر الله تعالى، راجع الفتوى رقم: 17666، والفتوى رقم: 1208.
والله أعلم.