الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم يمكن حصولها لأي مسلم، وهي رؤيا حق لمن رآه على صفته التي ذكرها من وصفوه من أصحابه رضوان الله عليهم، وهي موجودة في كتب الشمائل والسير، ففي الحديث: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي. رواه مسلم.
إلا أنه يتعين عرض ما سمع في الرؤيا على الشرع فإن قبله فلا حرج فيه، وإلا فإنه مردود، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 36380.
وقد ذكر الزرقاني في شرح الموطأ: أن رجلاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له: اذهب إلى موضع كذا فاحفره فإن فيه ركازا فخذه لك ولا خمس عليك فيه، فلما أصبح ذهب إلى ذلك الموضع فحفره فوجد الركاز فيه! فاستفتى علماء عصره فأفتوه بأنه لا خمس عليه لصحة الرؤيا، وأفتى العز بن عبد السلام بأن عليه الخمس، وقال: أكثر ما ينزل منامه منزلة حديث روي بإسناد صحيح، وقد عارضه ما هو أصح منه وهو حديث في الركاز الخمس. وراجع في الصلاة النارية الفتوى رقم: 3784.
وراجع في العرض الموضوعي لفتاوى الشبكة موضوع الرقى والتمائم لمعرفة التفصيل في موضوع الرقية بالقرآن وضوابط مشروعيتها.
والله أعلم.