الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يمكن أن يقال في هذا المقام هو أن من وقع عليه ظلم يجوز له أن يتظلم عند من ينصفه من ظالمه، قال تعالى: لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ {النساء: 148}.
وفي حديث هند زوجة أبي سفيان قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح فهل علي جناح أن آخذ من ماله سراً؟ قال: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف. رواه البخاري.
قال النووي: في هذا الحديث فوائد منها جواز ذكر الإنسان بما يكرهه إذا كان للاستفتاء والشكوى ونحوهما. اهـ
فما تقدم يدل على أن لكم أن تتظلموا أمام من ينصفكم من هذا الظالم -إن صح عنه ما تقولون-، ولو كان ما تذكرون عنه يكرهه ويشينه.
ومن ناحية أخرى يجب عليكم وقد اطلعتم على خيانة أو غش من قبل هذا الشخص أن تبلغوا المسؤول عن الشركة بهذه الخيانة والغش، لأن هذا واجب النصيحة لمن تعملون معه، وراجع الفتوى رقم: 30022.
والله أعلم.