الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ترويج الإشاعات لأجل التوصل إلى زيادة أسعار السلع أمر محرم شرعاً، سواء كان ذلك في الأسهم أو غيرها، لما فيه من الكذب الواضح المؤدي إلى إعانة الناس على أكل بعضهم أموال بعض بالباطل، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، وقال صلى الله عليه وسلم: لا تحاسدوا ولا تناجشوا.... رواه مسلم وغيره.
والنجش: هو أن يعطي الرجل ثمناً في سلعة ليس له قصد في شرائها، بل ليقتدى به ويغر غيره.
وما يحصل من التجار هنا إنما هو في معنى النجش لما فيه من التغرير الواضح بجمهور الذين يرغبون في الشراء تبعاً لتلك الشائعات، هذا إذا كانت الأسهم من النوع الذي يباح الاتجار فيه، وقد بينا ضوابط المتاجرة في الأسهم بأنواعها في الفتوى رقم: 3099.
والله أعلم.