الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن قيامك بإثبات علاقة بين طرفين غير موجودة أصلاً يعد تزويراً وكذباً، ولا شك أيضاً أن ذلك حرام شرعاً، والمال الذي تحصلت عليه مقابل هذا العمل يعتبر سحتاً لا يحل تملكه لأنه مقابل منفعة محرمة، فالواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل أولاً، ثم بالنسبة لهذا المال الذي حصلت عليه من وراء هذا الغش والتزوير فإن الصحيح فيه أنه لا يرد إلى من بذله لغرضه المحرم حتى لا يجمع له بين العوض والمعوض عنه، كما أنك لا تملكه مقابل المنفعة المحرمة فيكون سبيله الفقراء والمساكين، فإذا كان يصدق عليك وصف الفقير فلك أن تأخذه منه بقدر حاجتك، وما يقال لك يقال للأشخاص الذين حصلوا على هذه المرتبات بدون وجه حق، فلهم إن كانوا فقراء الانتفاع منها بقدر حاجتهم، ثم عليهم إيقاف صرف هذه المرتبات بطريقة لا تسبب لهم ضرراً عند الجهات المسؤولة، وراجع الفتوى رقم: 45011.
والله أعلم.