الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للأخ الفاضل أن يحسن التصرف فيما يستقبل من أمره في عدة أمور منها:
- أن يحسن اختيار الزوجة وخير ما يظفر به ذات الدين التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها وماله بما يكره.
- وأن لا يترك الأمور بدون اتفاق وتوثيق وخاصة الأمور المالية
- وأن يتجنب الإسراف وما يقع من محظورات شرعية في حفلة العرس من الغناء المصحوب بآلات الموسيقى غير الدف، أو كالرقص مع الخلاعة والتهتك، أو وجود الرجال واطلاعهم على النساء، أو حدوث التصوير، ولو كان بين النساء. حتى يبني بيته على أساس متين من رضى الله وتوفيقه.
أما بخصوص ما يلزمك تجاه هذه الزوجة المطلقة من حقوق فالزوجة التي دخل بها زوجها أو خلا بها خلوة صحيحة فإن لها كامل المهر المسمى إن كان قد سمي في العقد، بالإضافة إلى نفقة مثلها، من حين أن مكنته من نفسها إلى وقت وقوع الطلاق البائن أو الخروج من عدة الطلاق الرجعي، وحيث لم يسم المهر فإن لها مهر المثل، وأما ما قدمته لها من شبكة ودبلة ونحوها فيختلف حكمه بحسب نيتك، وسبق بيانه في الفتوى رقم:17989.
وفي حال التنازع في تقدير مهر المثل وغيره من الأمور فالمرجع في ذلك هو المحكمة الشرعية فهي المختصة في الفصل في قضايا المنازعة والحقوق.
والله أعلم.