الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بد من التنبيه أولا إلى أن قذف المسلم كبيرة من كبائر الذنوب، بل هو موبقة من الموبقات السبع وسبق بيانه في الفتوى رقم: 15776، فينبغي الحذر من ذلك، وأما ما ينبغي فعله اتجاه زوجة أخيك، فإن كنت تعني بقولك( تخونه وقولك هتك عرضه) الزنا، وكنت متيقنا من ذلك وليس بناء على شكوك، فعليك أن تسعى في تخليص أخيك من هذه المرأة، ولو بالسعي في تطليقها منه، قال صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. متفق عليه، وفي صحيح البخاري عن أنس: انصر أخاك ظالما أو مظلوما.... أما إذا كان الأمر لم يصل إلى حد الزنا، فلا ينبغي السعي في تطليقها وإنما السعي يكون في تخليص الأخ من السحر إن كان قد سحر حقاً، وتبصيره بما تفعله هذه الزوجة، وقد أجيب عن موضوع التخلص من السحر في فتاوى سابقة منها الفتوى رقم:30556.
والله أعلم.