الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الكذب محرم شرعاً لما في الحديث: وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار. رواه مسلم.
فإذا تقرر هذا، فاعلم أنه كان من الممكن تفادي الموضوع بأن تقول فلان يسلم عليكم، وأنت تخاطب الشخص المبعوث له السلام معظماً له، أو أن تقصد التورية فتنوي أنه يسلم عليه في سلامه على عباد الله الصالحين الذي يقوله في التشهد أثناء الصلاة.
فقد نص أهل العلم على جواز قول من يسعى في الصلح بين اثنين أن يقول لأحدهما: فلان يدعو لك ويسلم عليك، وهو يقصد دعاءه العام للمسلمين وسلامه عليهم في تشهد الصلاة.
والله أعلم.