الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نسأل الله تعالى لهذا الأخ الهداية، ثم ليعلم أن ارتداءه لملابس تخص النساء يعد تشبهاً بهن وممارسته للعادة السرية هو معصية لا يجوز للمسلم فعلها، ويتأكد ذلك في حق من يرتاد المساجد وحلق القرآن الكريم.
ومن هنا نؤكد على هذا الشاب أن يبادر إلى الله تعالى بالتوبة الصادقة قبل أن يأتيه الأجل وهو مقيم على هذه المعاصي، ومما يعين على تحقيق التوبة اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء، ثم المبادرة إلى الزواج فهو وسيلة عظيمة لتحصين المرء من الوقوع في معاص من هذا النوع، كما دل على ذلك الحديث الصحيح المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فلتيزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
ومن أسباب تقوية التوبة كذلك مصاحبة الصالحين، والبعد عن أهل الفجور وكل ما يثير الشهوة.
والله أعلم.