الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على الفتاة أن تسأل الله جل وعلا أن ييسر لها ولأخواتها ولعموم المسلمات بالأزواج الصالحين حتى تؤسس الأسر المسلمة على البر والتقوى من أول يوم، وتقوم بتربية الأبناء تربية سليمة صحيحة، وباب الدعاء واسع تدعو بحصول ذلك بما يدل عليه من الألفاظ، ولا شك أن تقديم العمل الصالح بين يدي الدعاء من أسباب قبوله وإجابته. وينبغي للداعي الاجتهاد في تخير أوقات الإجابة كثلث الليل الآخر وفي السجود ونحو ذلك، ولا نعلم للطريقة المذكورة في السؤال أصلا في السنة، فلا ينبغي التزامها ولا نشرها ولا اعتقاد أن لها خاصية في جلب الأزواج الصالحين، بل الابتداع في الدين والإحداث فيه ما ليس منه أدعى لرد الدعاء وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.