الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للأخ السائل أن يعلم أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيجتهد في الاقتداء به في عباداته فإن ذلك سبب لقبول العمل وعظيم الأجور، فقد قال الله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا {الأحزاب:21}.
والتنويع في الذكر والدعاء لا بأس به لكن ينبغي أن لا يخصص ذكراً معيناً بوقت معين فيلازمه دون تخصيص من الشارع كقراءة سورة الملك في الراتبة عقب العشاء.
وننبه الأخ السائل إلى أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء فيما نعلم في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الصلوات، وينبغي الاكتفاء بالأذكار والأدعية الواردة الصحيحة، لكن إن أراد أن يدعو بعد الصلاة فإنه يشرع أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه.
والله أعلم.