الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحقوق المادية لابد من ردها لأصحابها أو استحلالهم منها، لقول النبي صلى الله عيه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. خرجه البخاري.
وعليه، فإذا كان الموقع المذكور خالياً من أن يكون مشتملاً على ما هو محرم أو معين على الحرام، فإنه يلزمك أحد أمرين:
إما أن تطلب السماح من هذا الشخص ولو بصفة غير مباشرة كأن ترسل له رسالة من غير أن تذكر اسمك وتشرح له فيها أنك نادم وتائب، أو توسط له من يطلب منه ذلك من غير أن يذكر اسمك، أو أن تعيد له الموقع كما كان ثم تسلمه له جاهزاً ولو بصفة غير مباشرة والذكي لا يعدم حيلة.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينك على التحلل من هذه المظلمة، وأن يغفر لنا ولك.
والله أعلم.