الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإفراد يوم عيد من أعياد الكفار بصيام مكروه ما لم يوافق عادة كصوم يوم الإثنين أو الخميس ونحو ذلك. قال الكاساني في بدائع الصنائع: يكره صوم يوم السبت بانفراده, لأنه تشبه باليهود, وكذا صوم يوم النيروز, والمهرجان, لأنه تشبه بالمجوس, وكذا صوم الصمت وهو أن يمسك عن الطعام, والكلام جميعا, لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، ولأنه تشبه بالمجوس, وكره بعضهم صوم يوم عاشوراء وحده لمكان التشبه باليهود, ولم يكرهه عامتهم, لأنه من الأيام الفاضلة, فيستحب استدراك فضيلتها بالصوم.ا.هـ. وقال الرحيباني في مطالب أولي النهى: ويكره صوم يوم النيروز وهو: اليوم الرابع من فصل الربيع، وصوم يوم المهرجان ومعناه: روح السنة, وهو: اليوم التاسع من فصل الخريف, قال الزمخشري: لما فيه من موافقة الكفار في تعظيمها، و يكره إفراد كل عيد لكفار بصوم, أو كل يوم يفردونه بتعظيم, ذكره الشيخان وغيرهما, إلا أن يوافق عادة فلا كراهة.ا.هـ.
والله أعلم.