الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من الفروق بين الإنسان وغيره ما كرم الله به الإنسان من حمل الأمانة التي أشفقت السماوات والأرض منها وأبت عن حملها، ومنها: هداية الله له للاستفادة من المنافع في الدنيا والآخرة، فقد جعل فيه قابلية الهدى وهداه السبيل، فمن وفقه الله فآمن وعمل صالحا ومات على ذلك فإنه يحيا الحياة الطيبة في الدنيا، ويحظى في الآخرة برؤية الله وشراب الحوض والسكن في الجنة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ومن ذلك: هداية البشر للاستفادة من الصناعة في الأرض واستخراج ما فيها من كنوز ومعادن والاستثمار فيها بالزرع والتجارة وغيرها، قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً {الإسراء:70}.
والله أعلم.