الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه العبارة إن كان يراد بها تقلب حال الدنيا من فقر إلى غنى ومن صحة إلى سقم ومن عافية إلى ابتلاء وما يحصل من عتاب بعض الناس لبعض فإن هذا صحيح المعنى، ويدل له قوله تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}، وقوله تعالى: وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ {آل عمران:140}.
فالواجب أن يظل الإنسان عبدا لله تعالى مهما تقلبت أحواله وأن يعلم أن تقلب الأحوال بقضاء الله وقدره، وأن لا ملجأ من الله إلا إليه، وأنه لا يدفع أذى الناس إلا الاعتصام بالله والاستعاذة به من شر خلقه، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 27048، 5249، 13849.
والله أعلم.