الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تقومين به من عمل نافع لصالح أولئك الأشخاص المحتاجين أجره عظيم عند الله تعالى، فينبغي لك الصبر عليه ومواصلته، وما دمت لا تقصدين من هذا العمل إلا التقرب من الله ولا تقصدين رياء ولا مباهاة فلا يضرك اطلاع الناس على هذا العمل.
بل إنك تثابين على حث الناس وتنبيههم إلى أهمية التبرع لهذا الغرض النبيل؛ لأنك بذلك تكونين داعية إلى طاعة، فلك أجرها وأجر من عمل بها، وإظهار الصدقة يكون أفضل من الإسرار في بعض الأحيان، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 26758.
وعليك الحذر من مكايد الشيطان فإنه لن يألو جهداً في تثبيطك وسد الطريق أمامك لكي تتركي تلك الطاعة العظيمة فتنبهي لذلك.
والله أعلم.