الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعوة إلى الله والسعي في إحقاق الحق وإبطال الباطل والجدال بالحسنى في سبيل تحقيق ذلك من آكد الأمور الشرعية، والاستشهاد بالقرآن مسألة مهمة وضرورية لأن القرآن هو زاد الداعي ووسيلته للإنذار والهداية؛ لقول الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ {الأنبياء:45}، ولقوله تعالى: قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي {سبأ:50}، ولقوله تعالى: وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا {الفرقان:52}.
ولا شك أن الداعية والمحاور والخطيب قد يرتبك في بدايات عمله، ولكن العلاج في المواصلة حتى يتمرن ويسهل عليه الاستحضار بسرعة، وأن يكثر من تعاهد القرآن حتى يقوى حفظه، مع أنه لا مانع شرعا من الاقتصار على ذكر معنى الآية مع عدم الاستشهاد بلفظها.
فالحاصل أنا ننصحك بالجد في إتقان حفظ القرآن وعلى الدعوة والإنذار والجهاد به، وحاول أن تحضر الموضوع الذي تناقشه مع الشباب، ولا تستح أن تقول فيما لا تعلم: لا أعلم.
والله أعلم.