الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي من عليك بنعمة الهداية قبل أن يدهمك الموت وأنت مقيم على معصية الله، وكفى بذلك نعمة.
واعلم أن ما اشتكيت منه من الوساوس التي تطرأ عليك لم يسلم منها أحد حتى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لا تسترسل معها، وادفعها ما استطعت فإنها لا تضرك ، واعلم كذلك أن من رحمة الله أنه لا يحاسب ابن آدم على ما حدث به نفسه ما لم يتحول حديث النفس إلى اعتقاد أو عزم على الفعل، وإن إرسالك لنا أو استشارتك لأهل العلم ليس من هذا القبيل، فهون على نفسك.
هذا، ونوصيك بالتالي:
1- اقرأ القرآن بتدبر، فإنه شفاء لجميع أمراض القلوب وعللها. قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء: 82}.
2- اذكر الله كثيرا بأن تحافظ على الأذكار الموظفة لجميع الأحوال في اليوم والليلة وخاصة أذكار الصباح والمساء، والنوم، وبعد الصلوات، وإن أجمع كتب الأذكار كتاب "حصن المسلم" للقحطاني و"مختصر النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة" للشيخ محمد إسماعيل.
3- حافظ على الوضوء في غالب الوقت.
4- ابتعد عن المعاصي بقدر المستطاع وخاصة المعاصي المتعلقة بالنظر.
5- انخرط في سلك الشباب المسلم المتمسك بالدين واطلب معهم العلم النافع.
6- ادع الله أن يشرح صدرك وأن يلهمك رشدك وأن يكفيك شر نفسك والتمس في ذلك أوقات الإجابة ومن أعظمها ثلث الليل الآخر حيث النزول الإلهي، ولمزيد بيان انظر الفتاوى رقم: 58804 ، 55958، 59400 والفتاوى المتفرعة منها.
والله أعلم.