الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويثبتنا وإياك على الاستقامة وطريق الخير.
ولتعلم أن العبد إذا أخلص التوبة لله تعالى غفر له ما مضى وبدل سيئاته حسنات، كما قال سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان: 68-70}.
وبخصوص ما ارتكبه زميلك من عدم إبلاغ الهيئات المختصة فإنه جريمة نكراء ومعصية كبرى، فعليك أن تنصحه إذا كنت تعرفه بأن يتوب إلى الله تعالى التوبة النصوح، ويتوجه فورا إلى الجهات المسؤولة لعمل اللازم وما يترتب على حادثه، والتكتم على هذا النوع يعتبر من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله تعالى عنه في محكم كتابه، والساكت عليه شيطان أخرس.
وفيما يخصك شخصيا فما دمت قد بلغت الشرطة في الوقت المناسب وأعطيتهم كل المعلومات لديك من وصف السيارة وموقع البيت.. فنرجو أن تكون قد أديت الذي عليك، وتعاونت على البر والتقوى الذي أمر الله بالتعاون عليه، وإذا كان الأمر كذلك، فنرجو أن تكون قد برئت ذمتك.
وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 5450.
والله أعلم.