الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لأختك الرحمة ولزوجها الهداية.
ثم إننا نشكر لك حرصك على التواصل بينك وبين أبناء أختك، ونرجو أن تنالي الأجر من الله تعالى على ذلك لما في صلة الرحم من أجر عظيم، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن فقال لها: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاك.
ومن هنا ندعو أبا هؤلاء الأبناء أن لا يحرمك من التواصل مع أبناء أختك ما دام لا يوجد مبرر شرعي يمنعه من ذلك، ولا بأس بمواصلة نصحه في هذا الأمر وتوسيط من له جاه مقبول عنده حتى يتخلى عن هذا الخلق المشين الذي يأباه الدين والخلق الرفيع، فإن أبى وأصر على موقفه هذا وأمكن التواصل عن طريق الهاتف أو اللقاء في الأماكن العامة فلا حرج في ذلك، فإن تعذر ذلك كله فليس عليك إثم إن شاء الله تعالى في هذه القطيعة؛ إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وللاستفادة تراجع الفتوى رقم: 59164.
والله أعلم.