الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت الشركة المسؤول عنها شركة تأمين تجاري فلا يجوز العمل فيها، ويجب تركها دون تأخير، لأن التأمين التجاري محرم، حيث إنه مبني على الغرر والمقامرة والربا، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}. وراجع للأهمية الفتوى رقم: 2900 والفتوى رقم: 18489
ولا نعلم ما يمنع من إقامة شركة تأمين تعاوني إسلامي في فلسطين كما هو الشأن في سائر البلاد، وإذا كان هناك استهداف لكل ما هو إسلامي بحكم أن فلسطين ترزخ تحت الاحتلال، فليس من الضروري أن يعلن أنها شركة إسلامية؛ بل يكفي أن تكون أنظمتها إسلامية وإن لم يعلن أنها شركة إسلامية.
والله أعلم.