الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا قد بينا في الفتوى السابقة اشتراط عدم وجود ما يسخط الله في طاعة الوالدين، فإن ترتب على طاعتهما فعل محظور شرعي فإنه لا طاعة لهما حينئذ.
وقد سبق تفصيل القول في عدم طاعتهما بالدراسة بالمدارس المختلطة في عدة فتاوى، فراجعي منها الفتاوى التالية أرقامها: 27866، 50982، 30279.
ولا شك أن عيش المرأة في بيتها ترى أولادها هو الموافق لفطرتها وهو الأسلم لدينها، فعليك أن تجتهدي في دعاء الله أن يشرح صدر أبويك للحق وأن يزوجك بمن يرتضى دينه وخلقه، واحرصي على الأسباب التي تحصل بها محبة الله، فإن من أحبه الله حببه إلى خلقه واستجاب دعاءه.
والله أعلم.