الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن صيام رمضان واجب على كل مكلف مستطيع، ولا يجوز الفطر إلا لعذر معتبر شرعاً، كسفر أو مرض أو عجز، أو لوجود مانع كالحيض أو النفاس. قال تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [البقرة: 184].
أما التمارين الرياضية؛ فلا يجوز الفطر من أجلها، لأنها ليست من الأعذار الشرعية المبيحة للفطر، ثم إن الصيام شهر واحد فقط، ويمكن أن تؤخر التمارين إلى الليل، كما يفعل كثير من الرياضيين.
على أننا نذكر الرياضيين -أيضاً- بأن الصيام له فوائد جمة للروح والبدن، وهو نوع من الرياضة لهما، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صوموا تصحوا. أخرجه الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الطب النبوي، وضعفه العراقي وحسنه السيوطي.
نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.