الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت قد تملّكت هذا البيت الذي لا يزال في طور البناء، وقبضته قبضًا شرعيًّا -والقبض في العقار يحصل بالتخلية، ورفع اليد عنه من قبل مالكه الأول-، فيجوز لك بيعه، قال ابن حجر في الفتح: وفي صفة القبض عن الشافعي تفصيل: فما يتناول باليد -كالدراهم، والدنانير، والثوب-، فقبضه بالتناول. وما لا ينقل -كالعقار، والثمر على الشجر-، فقبضه بالتخلية. اهـ.
وجاء في الإقناع: وقبض غير منقول -من أرض، وشجر، ونحو ذلك- بالتخلية لمشتر، بأن يمكنه منه البائع، ويسلمه المفتاح. اهـ.
وعليه؛ فإذا تم قبض هذا المنزل قبضًا صحيحًا، جاز بيعه، وإلا لم يجز.
والله أعلم.