الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإفرازات بالنسبة للمرأة قد سبق تفصيل حكمها في الفتوى رقم: 5188.
فإذا كانت تلك الإفرازات تنقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة فإنها ليست بسلس، وبالتالي، فإذا تأكدت من نزولها أثناء الصلاة فقد بطل الوضوء وكذلك الصلاة، والواجب عليك في هذه الحالة قضاء جميع تلك الصلوات التي قد حصل فيها نزول تلك الإفرازات.
وإذا كانت الإفرازات مستمرة بحيث لا تنقطع وقتا يتسع للطهارة والصلاة فهي سلس، ولا تنقض الوضوء ولو نزلت أثناء الصلاة بعد تنظيف المحل جيدا من النجاسة وشده بخرقة أو عصابة، والوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها.
ولا شك أن من الاحتياط والورع قضاء جميع الصلوات التي تشكين في أدائها باطلة بسبب انتقاض الوضوء مثلا ونحو ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الترمذي.
والرجفة التي تعتريك في الصلاة قد يكون سببها مرضا عضويا ونحوه، فينبغي عرض نفسك على الطبيب، وقد يكون سببها من الشيطان، فأكثري من الذكر وخاصة أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وقراءة القرآن.
والله أعلم.