الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هذا الأخ يؤجر على وقوفه بجانب أخيه، وعلى مده يد العون له ما دامت ديونه التي يتحمل في غير معصية، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة: ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. وينبغي له أن لا يترك مساعدته والوقوف إلى جانبه ما دام في إمكانه ذلك، وأن لا يترك نصحه ووعظه عن التصرفات والمشاكل التي تعود عليه بالضرر في دنياه وأخراه. ولا بأس من تركه مرة أو مرات يتحمل تبعات تصرفاته، ويذوق عاقبة مشاكله كوسيلة من وسائل زجره وتأديبه إن رأى هذا الأخ أن ذلك مجدٍ معه.
والله أعلم.