الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذكر يكون بإنشاء الثناء على الله عز وجل، وذلك بتقديسه وتمجيده وتوحيده وشكره وحمده وتعظيمه وسؤاله خيري الدنيا والآخرة وما شابه ذلك، ومن تتبع الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم يجدها تدور حول هذه المعاني الكريمة، فيجوز للإنسان أن يذكر الله بما لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بشرط أن يتضمن الذكر الثناء على الله أو توحيده وألا يستلزم نقصا بوجه من الوجوه.
أما الذكر الوارد في السؤال ففيه ما لا يتضمن ثناء على الله ولا سؤاله من فضله، وإنما فيه مبالغة في تزكية النفس مثل كلمة (ما في قلبي غير الله، نور محمد) مع أن نور محمد هنا كلمة مبهمة.
وعليه فلا ينبغي التعبد بهذا الكلام لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ولعدم مشابهته للأذكار المشروعة، والخير والفضل والثواب الجزيل إنما هو في اتباع المأثور من الأذكار في الكتاب والسنة، وفيها ما يكفي في سائر الأوقات والأحوال، ولمزيد من الفائدة، راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10869، 25564، 6661.
والله أعلم.