الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينظر في عمل هذه الشركة الحاصلة على توكيل بيع السجائر، فإن كان ليس لها عمل إلا بيع السجائر فقط دون أشياء أخرى مباحة، فالعمل فيها حرام لأنه إعانة على الإثم، ولا فرق بينها وبين البنك الربوي من حيث اعتبار الإعانة على المعصية، وإن كان العمل في البنك الربوي أعظم إثماً من جهة كونه محاربة لله أولا ، ومن جهة أخرى فقد يكون العامل فيه مباشرا لعقود الربا وكتابته والشهادة عليه ، فيجتمع في حقه إعانة ومباشرة، ولا يخلو العمل في البنك الربوي من أحد الأمرين. أما إن كان لهذه الشركة أعمال أخرى مباحة فلا مانع من العمل لديها في المجال الحلال فقط. وراجع الفتوى رقم: 9273.
والله أعلم.