الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن توافق على رغبة هذه المرأة في القدوم على الاقتراض الربوي فتعرض نفسك لعقوبة الله تعالى وحربه، فإنه سبحانه القائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ {البقرة: 278ـ279}. ولكي تعرف مدى خطورة هذا الذنب اقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم: درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية . رواه الحاكم وصححه.
وعلى هذا ينبغي أن تقنع هذه المرأة بالتخلي عن هذا المطلب لأن الشرع منعه، فإن قبلت ذلك وكانت ذات دين وخلق فلتمض في خطبتها، وأن أصرت على موقفها فلا خير لك فيها ما دام هذا حالها في تحريضها على ارتكاب ما حرم الله تعالى، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وينبغي أن تنبهها إلى أنك قد تضطر لتركها إذا هي لم تحسن حالها، فلعل ذلك يكون سببا لمراجعتها نفسها.
والله أعلم.