الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في فتاوى سابقة أن العامي لا يلزمه التزام مذهب معين بل له أن يتنقل من مذهب إلى غيره شريطة أن لا يكون ذلك للتشهي، وعليه فلا حرج عليك أن تعمل بغير مذهب أبي حنيفة في هذه المسألة لا سيما وصاحبا أبي حنيفة وهما أبو يوسف ومحمد بن الحسن ذهبا إلى ما ذهب إليه الجمهور كما في تبيين الحقائق للزيلعي، بل هناك رواية عن أبي حنيفة رحمه الله موافقة لقول الجمهور، والمذاهب كلها على خير، وقد نقل عن أبي يوسف أنه صلى الجمعة مغتسلا من الحمام ثم أخبر بفأرة ميتة في بئر الحمام فقال نأخذ بقول إخواننا من أهل المدينة: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثاً. انتهى.
والله أعلم.