الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نهنئك على التوبة، ونسأل الله أن يتقبلها منك وأن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه، وإذا كان العمل الذي تعمله في ذاته مباحاً، فالمال الناشيء منه حلال، ولا يؤثر في ذلك كونك قد تحصلت على عقد هذا العمل بمال حرام، لأن هذا المال ناشئ عن عمل مباح، وليس مقابل شراء العقد، وهذا ما يسميه بعض أهل العلم بانفكاك الجهتين، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 31690.
وما أنفقت من المال المحرم الناشئ عن الميسر، فنسأل الله أن يعفو عنك، وأما ما بقى منه في يدك فقد اختلف فيه أنظار العلماء، وقد بسطنا تفصيل ذلك مع بيان الراجح في الفتوى رقم: 57390.
والله أعلم.