الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا الشخص ليس أهلا للأذان أو لإمامة المسلمين في الصلاة فيحرم عليه أن يقوم بذلك لما في ذلك من تعريض عبادات الناس للخلل، وكذلك يحرم عليه أن يعمل بوظيفة مؤذن أو إمام إذا لم يكن مستوفيا للشروط التي تشترطها الجهة المسؤولة للتعيين في تلك الوظيفة، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.
ويعظم الذنب وتشتد الحرمة إذا توصل إلى الأذان أو الإمامة وهو غير مستحق لها عن طريق الغش والتزوير، والواجب على من علم حاله وعدم أهليته أن ينصحه بترك هذا العمل، ويعلمه بأن من اتقى الله جعل له فرجا ومخرجا، فإن قبل فالحمد لله، وإن لم يقبل فليرفع أمره للمسؤولين ليأخذوا على يديه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم. وراجع الفتوى رقم: 17590 والفتوى رقم: 23898 والفتوى رقم: 11155.
والله أعلم.