الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما لمسناه من كلامك لا يعدو عن كونه شكا وظناً لا دليل عليه وقد أسميته أنت شكوكاً وظنونا، فننصحك بأن لا تسمحي لهذه الشكوك والوساوس أن تعكر عليك صفو حياتك الزوجية وأن لا تمكني الشيطان من إيقاع الخلاف والشقاق بينك وبين زوجك، وينبغي لك حمل تصرفات زوجك على أحسن المحامل وإحسان الظن به خصوصا أنه من أهل الصلاة والدين. واعلمي أن الخطأ وارد وواقع من الإنسان لامحالة وليس أحد معصوماً من الأخطاء، ودورك هو أن تذكريه إذا غفل وتنبهيه إذا أخطأ دون تأثيم أو تخوين ، وننصح الزوج كذلك أن يبعد نفسه عن مواطن الريبة والشك، وأن يتجنب الكلام مع هذه السيدة وغيرها في غير حاجة، وأن يحسن معاملة زوجته ولا يضربها من غير نشوز. كما ننصح بمراجعة الفتاوى المتعلقة بالحقوق المتبادلة بين الزوجين ومنها الفتوى رقم: 27662.
والله أعلم.