الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمفروض من الزوج أن يكون حريصا في السعي على ما ينفع زوجته ويساعدها على التمسك بأمور الدين، وذلك لأن الشرع الحكيم أناط به مسؤولية عظيمة اتجاه امرأته فينقذها من النار كما ينقذ نفسه. قال الله تعالى: قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم: 6} وفي الحديث: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته.
إلى غير ذلك من الأدلة التي تفيد مسؤولية الزوج عن صلاح زوجته واستقامتها.
ومن هنا ندعو هذا الزوج إلى أنه يتقي الله فيك وفي نفسه وأولاده، ولا يحل بينك وبين الانتفاع بالبرامج الطيبة المفيدة.
أما أنت أيتها الأخت فحاولي التفاهم مع زوجك وإقناعه بالسماح لك بمتابعة هاتين القناتين، ولتخبريه أن حاجتك إلى ذلك ضرورية بحكم أنها تعينك على تعلم أمور الدين والطرق الصحيحة لتربية الأولاد على نهج إسلامي صحيح، فإن أصر على موقفه فطالبيه بالبديل من كتب وأشرطة أو نحو ذلك.
هذا، وننبه هذا الرجل إلى أنه يجب عليه التوبة والاستغفار من شرب الدخان والتمادي في العمل في بنوك الربا قبل أن يأتيه الموت وهو مرتكب لهذه المحرمات، نسأل الله تعالى العافية.
وقد بينا حكم الأكل ممن كل ما له حرام في الفتوى رقم: 25310 فلتراجع.
والله أعلم.